.
الثلاثاء، يونيو 30، 2015
الجمعة، نوفمبر 29، 2013
الافعي
ياللهول ماهذا الذي اراه تراه حقيقة !هل اتصل بابيك ليبلغ الشرطة ؟ لاتنزعجى ياامى ساتولى الامر لاتحزنى.
نزل احمد من العربة متجها نحو الطريق فاذا بملثمان تحدث اليهما 5 دقائق ثم عاد الي العربة وقال لامه انتهت المشكلة يا امى هيا الي المنزل. لم يفصح احمد عن الحوار الذي دار بينه وبين الملثمين ، قالت امه:احمد من هؤلاء الملثمين؟ قال الحمد : لااحد يا امى لااعرفهم لكنهم كانوا بحاجة الي المساعده .
ولماذا كانوا ملثمين؟قال احمد انهم من قرية قريبة والعربة التى كانوا فيها عطلت وكانوا يحتاجون الي تليفون كى يتصلوا باحد اقاربهم ليقلوهم.وكان الجو شديد البرودة ومن عادة اهل الريف ان يضعوا المأزر على وجههم كلثام
وصلت هدى واحمد الى البيت لم يكن وليد قد عاد الى المنزل بعد، الساعة الآن تجاوزت الواحدة والنصف تري هل اصابه شئ ام ان حالة مرضية استدعت بقاءه ان هاتفه لايرد لااعرف لماذا !
بعد الشاور عادت هدى تتصل بزوجها مرة اخري لا اجابة حاولت تتصل بالعيادة لكن ايضاً لااحد يرد اذا لايوجد احد حتى مهاغادرت منذ ساعة ياللهول الساعة الان الرابعة
احمد ....احمد...تذهب هدى لحجرة احمد تفتح الباب : سوف اذهب الي قسم الشرطة الساعة تجاوزت الخامسة وقد قرب الشروق ولم يعد والدك بعد.
احمد:انتظري ياامى سوف اذهب معكِ
لاانتظر انت هنا حتى اذا عاد والدك اتصل بي فوراً
ذهبت هدى لتبلغ الشرطة لكن سرعان ما عادت فقد نسيت مفاتيح السيارة لكن تري اين وضعتها عندما دخلت،تذكرت لقد تركتها بجوار التليفون بغرفة النوم احضرت المفاتيح وهمت بالمغادرة واذا بالهاتف يرن اجابت بسرعه
هدى:الو
الطرف الاخر:مدام وليد
هدى:نعم انه انا
الطرف الاخر:البقية في حياتك
وقعت السماعة من يد هدى لتسند على كرسي بجانب الهاتف وتجلس عليه ويكمل احمد المكالمة
بعد انقضاء ثلاثة شهور على موت وليد مازالت هدى في صدمة لقد تخلى عنها زوجها بالموت فلم يعد لها احد في هذه الدنيابعد ان كان هو كل حياتها وهى نبضة قلبه
اتصل مصطفي ليحدد ميعاد لفتح الوصية تعجبت هدى لم ياتى وليد على تلك الوصية ابدا ولاتعرف عنها شيئاً
هدى:اتفضل في اى وقت انا موجودة
المحامى:يوم الخميس كويس يناسبك
هدى:نعم ساكون باستقبالك واحمد
اغلقت الهاتف والحيرة تبدوا عليها يقطعها صوت الهاتف مرة اخري
هدى:الو
مها:انا مها مدام هدى اتصل لاطمئن عليكى
هدى:شكراً مها انتى حقاً نعمَ الصديقة والاخت الحمد لله تحسنت واصبحت بخير
مها:الحمدلله تطلبي منى شئ؟
هدى:شكرا حبيبتى احمد لايترك شيئاً احتاجة الا واحضره
مها:تصبحى على خير
هدى:تصبحى على خير
حضر المحامى في تمام الساعة السادسة يوم الخميس ليجد هدى واحمد في انتظاره وتبدوا عليهما علامات الدهشة استاذن المحامى ان تحضر معهم مها فتح الوصية لم تمانع هدى ولم تعترض لانها تعتبر مها من العائلة
بدأ المحامى في سرد الدباجة للوصية وعندما حان عرض ما حوته الوصية طلبت هدى من الخادمة كوب من الماء وقالت اسفة استاذ مصطفي اكمل
كانت الوصية تنص على ان مها ترث مثلها مثل هدى ولها حق تماما في كل شئ تفاجئت هدى لذلك وتساءلت كيف ؟ولماذا؟ هنا استدرك المحامى في الكلام ليبلغهم ان مها هى الزوجة الثانية لزوجها وانها عندها ابن منه مازال في الثامنة من عمره بعد
اخذت هدى بالصياح والعصبية واخذ احمد يهدئ من اعصابها لكن دون جدوي،كيف حدث هذا هل كان يخونها ولم؟ماذا فعلت له حتى يطعنها تلك الطعنة الشنيعة وهى التى كانت تحافظ عليه وعلى مشاعره دائما ولم تنقصه شيئاً ابداً؟!
اخذت هدى في طرد مها من منزلها وهى كانت تعتبرها اخت وصديقة لكنها خانت ثقتها وطعنتها بخنجر مسموم في ظهرها
اخبرت المحامى انها لاتريد شيئاً من ميراثها وانها ستتبرع به للجمعيات الخيرية وطلبت منه ان يبحث عن مشتري للفلا التى تعيش فيها ويستاجر لها شقة في منطقة هادئة انها لاتريد ان تبقي في هذا المكان الملئ بالذكريات الزائفة لتذكرها بخيانة زوجها لها ذهبت الى حجرتها واغلقت الباب واخذت تحدث صورة وليد وتذكره بكل ما مروا به سويا من افراح واحزان وكيف وقفت بجانبه في كل ازمات حياته حتى اصبح اشهر طبيب في العالم
في الصباح الباكر لملمت كل متعلقاتها واحمد ثم ذهبت الي بيت والدتها المهجور منذ سنوات انها لاتطيق العيش في ذلك المكان لذلك انتقلت هنا وفي الطريق اخذ احمد يواسيها ويشد ازرها لكنها لم تهدأ حتى انها قالت:
لو كان امامى الان حي لقتلته بيدى الاف المرات لكن الموت انقذه منى .
لم يستطع احمد ان يرد لانه والده ولكنه يعذر والدته كثيراً فكل فعل له رد فعل مساوي له في القوة لانه يعرف كم كان الحب الذي يربط عائلتهم ويستنكر ماحدث من والده لانه لايعرف له اسباب.
تــــــــــــــــــــــمت
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)